كيف يمكن للشركات الناشئة البقاء والازدهار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

أعلنت بعض أكبر الأسماء في مجال التكنولوجيا (والصناعات الأخرى) عن تسريح أعداد كبيرة من العمال تحسبًا لركود عالمي. بعبارة أخرى: الاقتصاد ليس في أفضل حالاته! يمكن للشركات الناشئة أن تواجه تحديات في عملية جمع الأموال، وانخفاض التقييمات، وارتفاع معدل فقدان العملاء، سواء للشركات الناشئة الموجهة للمستهلكين أو للشركات.

كيف يمكنك، كمؤسس شركة ناشئة، التأكد من استمرارية شركتك؟

على الرغم من أن البقاء في فترات الركود الاقتصادي أمر حيوي، إلا أنك لم تدخل في لعبة الشركات الناشئة لمجرد البقاء أليس كذلك؟ أنت لا تبحث عن وظيفة مستقرة ودخل ثابت. أنت تتطلع إلى تغيير العالم (أو على الأقل جزء منه!). وهذا يتطلب طموح ورؤية ومثابرة. الشركات الناشئة التي تحقق نجاحاً هي الشركات التي تستطيع البقاء والاستمرار في أوقات الركود الاقتصادي.

دعونا نلقي نظرة على ما يمكن توقعه في العام المقبل (أو أكثر!):

أولاً: الأساسيات

لا تعتمد الشركات الناشئة الناجحة على أفكار عظيمة. بل تعتمد على احتياجات وطريقة حقيقية لكسب المال. والأهم من ذلك، تحتاج إلى عملية تنفيذ متقنة. إن إقناع المستثمرين بالاستثمار ليس إنجازًا، بل هو مسؤولية. عليك التأكد من امتلاكك عملًا يمكنه كسب المال واثبات ذلك من خلال أرقام مؤكدة. ان كنت تملك شركة فيمكنك استقطاب المستثمرين لشركتك الناشئة مما سيسهم في نمو الشركة بصرف النظر عن المناخ الاقتصادي.

كما يجب عليك أيضًا أن تفكر في تقديم منتج:

  1. مرتبط بحاجة إنسانية مستمرة (الطعام، الصحة، الاتصالات، الخدمات اللوجستية، إلخ)
  2. التسويق بطريقة تساعد المستهلكين أو الشركات على كسب المال أو توفير المال (وإلا يصبح من الصعب تبرير إنفاق المال خصوصا في أوقات الأزمات الاقتصادية)

يتطلع المستثمرون إلى الاستثمار، ولكن عليك إقناعهم بأن لديك شيئًا مميز ذا صلة وقيمة للسوق المستهدف خلال فترة الانكماش الاقتصادي.

هل تريد أن تستثمر أموالك؟

إذا كانت لديك شركة ناشئة في مرحلة مبكرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإنه باستطاعتك الحصول على تمويل للعام المقبل. صناديق رأس المال الاستثماري المحلية لديها الكافي من رأس مال للاستثمار، وتبحث عن فرص استثمارية. تأكد من وجود مقاييس نمو جيدة واستراتيجية واضحة و مناسبة للمناخ الحالي تستطيع بها تخطي العقبات.

من المرجح أن تواجه الشركات الناشئة في المراحل التالية ( المرحلة B و C ) بعض الصعوبات في عملية التمويل في المنطقة. وذلك لأن ما تم جمعه من استثمارات كان نتاج استثمارات دولية قد تتوقف او تقلل من عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وهذا هو أحد الأسباب التي تجعلني أعتقد أن منظومة الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحاجة إلى تطوير وخاصة فيما يتعلق بالتمويل الكامل لضمان استمرارية الشركات الناشئة الأكبر حجمًا في النمو، حتى خلال فترات الركود.

بشكل عام، نرى انخفاضًا في تقييمات الشركات الناشئة، وهو قد يكون تصحيحًا صحيًا لمسار السوق. الشركات الناشئة التي جمعت 2 مليون دولار من جولات التمويل الأولية بتقييمات بعد التمويل بقيمة 10 ملايين دولار من المرجح أن تهبط إلى ما يقرب من 5 إلى 6 ملايين دولار بعد التمويل (لا أعرف ماذا يعني بعد التمويل؟ إنها مجرد طريقة رائعة لقول التقييم بعد التمويل – بما في ذلك – الأموال من المستثمرين).

يمكن أن تكون فترات الركود الاقتصادي سلاح ذو حدين حيث يلعب وضع الشركة الناشئة دورًا رئيسيًا في تحديد ما إذا كانت الشركة الناشئة ستنطلق على المسار الصحيح او لا.

هل تعتقد أنك تمتلك المؤهلات اللازمة للنجاح في هذا الاقتصاد؟ هل لديك الأرقام الداعمة لذلك؟ أم أنك بحاجة إلى مساعدة في اتخاذ قرارات أفضل خلال الأسابيع والأشهر القادمة؟ في Plus VC، نتعهد بمساعدة الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على النجاح، سواء من خلال التمويل أو تقديم المشورة العملية. تواصل معنا ودعنا نرى كيف يمكننا مساعدتك.